معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (ع) - الزرندي الشافعي - الصفحة ١٧١
وقال فتح بن يزيد الجرجاني: سمعت أبا الحسن يقول: (من اتقى الله تعالى يتقى، ومن أطاع الله يطاع) (1).
وقال: (يا فتح من أطاع الله لم يبال بسخط المخلوق، وأن الخالق لا يوصف إلا بما وصف به نفسه، وأنى يوصف الخالق الذي تعجز الحواس أن تدركه والأوهام أن تناله، والخطرات أن تحده، والأبصار عن الإحاطة به، جل عما يصفه الواصفون، وتعالى عما ينعته الناعتون، نأى في قربه، وقرب في نأيه، فهو في نأيه قريب، وفي قربه بعيد، كيف الكيف فلا يقال كيف، وأين الأين فلا يقال أين، إذ هو منقطع الكيفية والأينية، هو الله تعالى الواحد القهار الصمد الغفار، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، فجل جلاله، وتقدست أسماؤه) (2).
* * *

(١) التوحيد: ٦١، كشف الغمة ٢: ٣٨٦ - ٣٨٧، بحار الأنوار ٤: ٢٩٠ / ٢١ و ٥٠: ١٧٧ / ٥٦.
(٢) التوحيد: ٦١، كشف الغمة ٢: ٣٨٦ - ٣٨٧، بحار الأنوار ٤: ٢٩٠ / 21 و 50: 177 / 56.
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 165 167 169 170 171 173 175 176 177 179 ... » »»