معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (ع) - الزرندي الشافعي - الصفحة ١٤٧
قال: لا.
قال: (فأنت إذا تتمنى هلاك الأبد) (1).
وسأله الرشيد يوما فقال: لم زعمتم أنكم أقرب إلى رسول الله (ص) منا؟
فقال: (يا أمير المؤمنين لو أن رسول الله (ص) نشر فخطب إليك كريمتك هل كنت تجيبه؟).
فقال: سبحان الله، وكنت أفتخر بذلك على العرب والعجم.
فقال: (لكنه لا يخطب إلي ولا أزوجه، لأنه ولدنا ولم يلدكم) (2).
وروى أنه قال له: (هل يجوز أن يدخل على حرمك وهن منكشفات؟).
قال: لا.
قال: (لكنه كان يدخل على حرمي كذلك، وكان يجوز له) (3).
وقيل: إنه سأله أيضا: لم قلتم إنا ذرية رسول الله (ص) وجوزتم للناس أن ينسبوكم إليه فيقولون: يا بني رسول الله وأنتم بنو علي، وإنما ينسب الرجل إلى أبيه دون جده؟
فقال: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم * (ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين، وزكريا ويحيى وعيسى والياس) * (4) وليس لعيسى أب، وإنما ألحق بذرية الأنبياء من قبل أمه، فلذلك (5) ألحقنا بذرية النبي (ص) من قبل أمنا فاطمة.
وأزيدك يا أمير المؤمنين: قال الله تعالى: * (فمن حاجك فيه من بعد ما

(١) نثر الدر ١: ٣٦٠، الاتحاف: ١٤٩، كشف الغمة ٢: ٢٥٢.
(٢) نثر الدر ١: ٣٥٩، الاتحاف: ١٤٨، أخبار الدول وآثار الأول: ١١٣.
(٣) نثر الدر ١: ٣٥٩، كشف الغمة ٢: ٢٥١، أخبار الدول وآثار الأول: ١١٣.
(٤) الأنعام ٦: 84 - 85.
(5) في المصادر: وكذلك.
(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 143 144 145 146 147 148 149 151 152 153 ... » »»