معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (ع) - الزرندي الشافعي - الصفحة ١٣٤
وكان نقش خاتمه: الوفاء سجية الكرام.
وقيل كان نقشه: أنت ثقتي اعصمني من الناس (1).
[من أقوال العلماء فيه] وقال عمرو بن [أبي] المقدام: كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمد علمت أنه من سلالة النبيين (2).
وقال الشيخ معمر (رحمه الله):
جعفر بن محمد الصادق هو الذي أظهر دقائق العلوم والإشارات إلى حال المتصوفة، وله في علم الحروف، ونواطق القرآن، كلام عجيب في التصوف وشرف الفقر إشارات وحكايات مدونة في كتب العارفين من المتصوفة والصديقين، وهو الذي أعز التصوف بمجالسته مع الفقراء والمريدين، وأعز علومهم بالضنة بها عن غير أهلها حتى قال: (إن الله فضح من بلغ سره وعلمه إلى غير أهله).
وروى أبو بكر الفرغاني:
عنه أنه قال: (نهينا عن إظهار هذا العلم - يعني علم التصوف - لغير أهله، كما نهينا عن الرياء ولا إمامة لدين الله إلا بهذا العلم).
وقال أبو العباس أحمد الفسوي في تاريخه للصوفية:
جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو عبد الله (رضي الله عنه) وعن آبائه الطاهرين، المعروف بالصادق، صاحب الأخلاق العالية، والسنن الطاهرة، واللسان الحسن في فهم القرآن، وكان مقبولا عند الناس

(١) انظر: تاريخ جرجان: ٣٧١.
(2) انظر: حلية الأولياء 3: 193، صفة الصفوة 2: 168، تذكرة الخواص: 342.
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 129 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»