معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (ع) - الزرندي الشافعي - الصفحة ١٤٦
والحسن بن موسى لم يعقب أيضا، قاله أكثر النسابة (1).
وأما أبو الحسن النساب القديم الموسوي فإنه أثبت اسمه في كتابه ونسبه (2).
وإبراهيم بن موسى الأكبر توقفوا في عقبه، وأكثرهم على أنه لم يعقب، وجماعة باليمن وغيره ينتسبون إليه، وهو أحد أئمة الزيدية خرج باليمن في أيام المأمون (3).
وأما إبراهيم الأصغر فلا يشك في نسبه.
وهارون بن موسى قيل: إنه لم يعقب، أو ما بقي له عقب.
فهؤلاء الأربعة من أولاد موسى هم الذين اختلف فيهم (4).
[ومن كلامه (رضي الله عنه)] (من استوى يوماه فهو مغبون، ومن كان آخر يوميه شرهما فهو ملعون، ومن لم يعرف الزيادة في نفسه فهو في النقصان، ومن كان إلى النقصان فالموت خير له من الحياة) (5).
ويروى أنه سمع رجلا يتمنى الموت فقال له: (هل بينك وبين الله قرابة فيحابيك لها؟).
قال: لا.
قال: (فهل لك حسنات قدمتها تزيد على شبابك (6)؟).

(١) قال الرازي في الشجرة المباركة / ٧٧، وابن عنبه في عمدة الطالب / ١٩٨: أن الذي لم يعقب هو الحسين بن موسى.
(٢) مر ذكره وترجمته في ص ١٠٠.
(٣) انظر: الشجرة المباركة: ٧٧، تاريخ الطبري ٨: ٥٢٩، عمدة الطالب: ٢٠١.
(٤) سر السلسلة العلوية: ٣٨، الشجرة المباركة: ٧٧، عمدة الطالب: ٢٠١.
(٥) نثر الدر ١: ٣٦٠، الاتحاف: ١٤٩، معاني الأخبار ٣٤٢ / ٣، كشف الغمة ٢: ٢٥٢.
(6) في المصادر: سيئاتك.
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 141 143 144 145 146 147 148 149 151 152 ... » »»