معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (ع) - الزرندي الشافعي - الصفحة ١١٢
وقال (رضي الله عنه): (من ضحك ضحكة مج مجة علم) (1).
وقال: (من قنع بأنعم الله له فهو أغنى الناس) (2).
وقال (رضي الله عنه): (إن الجسد إذا لم يمرض أشر، ولا خير في جسد يأشر) (3).
مات له ابن فلم يجزع عليه، فقيل له في ذلك فقال: (أمرنا سريع فلما دفع لم يكن) (4).
سمع علي بن الحسين رجلا يذم آخر بسوء.
فقال: (إياك والغيبة، فإنها أدام كلاب الناس) (5).
وروى جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين (عليهم السلام)، أنه قيل له: (متى يعرف العبد ربه؟) قال: (أنا لم أعبد واه) (6).
وكان (رضي الله عنه) كثيرا ما يجالس زيد بن أسلم في سخط على قومه حتى يأتيه فيجلس إليه.
فقال له نافع بن جبير: غفر الله لك، أنت سيد الناس وأفضلهم تذهب إلى

(١) حلية الأولياء ٣: ١٣٤، كشف الغمة ٢: ١٠٢.
(٢) حلية الأولياء ٣: ١٣٥، نور الابصار: ١٥٧.
(٣) حلية الأولياء ٣: ١٣٤، كشف العمة ٢: ١٠٢، سير أعلام النبلاء ٤: ٣٩٦.
(٤) نثر الدر ١: ٣٤٢، حلية الأولياء ٣: ١٣٨، العقد الفريد ٣: ٣٠٧، سير أعلام النبلاء ٤: ٤٠٧.
(٥) نثر الدر ١: ٣٤٢، ترجمة علي بن الحسين من تاريخ دمشق ٨٥: ١٢٧، ربيع الأبرار ٢:
١٦٨، وفي المصادر (أهل النار) بدل (الناس).
(٦) كذا في الأصل، وما في المصادر: أن اعرابيا سأله هل رأيت الله حين عبدته؟
فقال: (ما كنت لأعبد شيئا لم أره).
قال: كيف رأيته؟
قال: (لم تره الأبصار مشاهدة العيان، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان، لا يدرك بالحواس ولا يقاس بالناس، معروف بالآيات، منعوت بالعلامات، هو الله الذي لا إله إلا هو).
فقال الاعرابي: الله أعلم حيث يجعل رسالاته.
انظر: نثر الدر 1: 354، أمالي المرتضى 1: 150.
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»