معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (ع) - الزرندي الشافعي - الصفحة ١١٧
يغضي حياء ويغضى من مهابته * فلا يكلم إلا حين يبتسم بكفه خيزران ريحها عبق * بكف أروع من عرنينه شمم مشتقة من رسول الله نبعته * طابت عناصره والخيم والشيم لا يستطيع جواد بعد غايتهم * ولا يدانيهم قوم وإن كرموا (1)
(١) العقد الفريد ٣: ١٧٤، حلية الأولياء ٣: ١٣٩، ترجمة علي بن الحسين من تاريخ دمشق:
٨٩: ١٣١، المعجم الكبير للطبراني ٣: ١٠٦ / ٢٨٠٠، مناقب آل أبي طالب ٤: ١٨٣، صفة الصفوة ٢: ٩٩، مطالب السؤول ٢: ٩٣، مختصر تاريخ دمشق ١٧: ٢٤٦ - ٢٤٩، تذكرة الخواص: ٣٢٩ - ٣٣٠. طبقات الشافعية للسبكي ١: ٢٩١، مرآة الجنان ١: ٢٣٩، الاتحاف:
١٣٩، نور الأبصار: ١٥٥، سير أعلام النبلاء ٤: ٣٩٨.
وعندما أتم الفرزدق قصيدته أمر به هشام فحبس بعسفان، وبعث إليه علي بن الحسين بصلة ومال وقال: اعذر يا أبا فراس. فردها وقال: ما قلت ذلك إلا غضبا لله ولرسوله.
فردها إليه وقال: (بحقي عليك لما قبلتها، فقد علم الله نيتك ورأى مكانك)، فقبلها.
وقال في هشام:
أيحبسني بين المدينة والتي * إليها قلوب الناس يهوي منيبها يقلب رأسا لم يكن رأس سيد * وعينين حولاوين باد عيوبها وعندما خرج من الحبس أتى إلى علي بن الحسين وقال له: ان هشام قطع عطائي ومحا اسمي من الديوان. فقال علي بن الحسين: (هذا عطاء أربعين عاما، ولو علمنا أنك تحتاج أكثر من هذا لأعطيناك) فما أن تمت أربعين عاما حتى توفي الفرزدق.