معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (ع) - الزرندي الشافعي - الصفحة ١١٥
تعالى * (وكان أبوهما صالحا) * (1) ولقد حدثني أبي عن آبائه أنه كان العاشر من ولده، ونحن عترة رسول الله (ص) فاحفظونا لرسول الله (ص).
قال الراوي: فرأيت الناس يبكون من كل جانب (2).
وقال أبو حمزة الثمالي: كنت عند علي بن الحسين فإذا عصافير يطرن حوله ويصرخن.
فقال: (هل تدري ما تقول هذه؟) قلت: لا.
قال: (إنها تقدس ربها وتسأله قوت يومها) (3).
وقال (رضي الله عنه): (الكريم منعم بفضله، واللئيم مسخر بملكه).
نظر (رضي الله عنه) إلى [سائل] (4) يبكي فقال: (لو أن الدنيا كانت في يد هذا ثم سقطت منه ما كان ينبغي أن يبكي عليها) (5).
وروي عنه (عليه السلام) أنه قال: (سألت الله تعالى طويلا أن يعلمني الاسم الأعظم دبر كل صلاة، فصليت مرة وغلبتني عيناي فإذا برجل يقول لي: استيجب لك، فقل:
اللهم إني أسألك باسمك الله الله الله الله الذي لا إله إلا هو رب العرش العظيم.
ثم قال لي: أفهمت؟
قلت: نعم).
قال علي: (فما دعوت بها في شئ إلا رأيته، وأني لأرجو أن يدخرني الله في

(١) الكهف ١٨: ٨٢.
(٢) كشف الغمة ١: ٥١.
(٣) حلية الأولياء ٣: ١٤٠، مناقب آل أبي طالب ٤: ١٤٥، مطالب السؤول ٢: ٩٠.
(٤) في الأصل: شاب، وما أثبتناه من المصدر.
(٥) نثر الدر ١: ٣٣٨، كشف الغمة ٢: ١٠٦.
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 119 121 122 ... » »»