ويخبروه كيف جرى له معهم ولبث ابن زياد يرتقب الجواب.
قال أبو مخنف: وكان المختار قد ارتحل من المدينة إلى الكوفة ونزل في دار إبراهيم بن مالك الأشتر ومعه خاتم من طين وهو يزعم أنه خاتم محمد بن الحنفية، وقال يرحمك الله هذا خاتم الإمام محمد بن الحنفية قد أنفذني إليك وهو يأمرك أن تجمع له أهل الكوفة وتأخذ له البيعة عليهم وقد ولاني الامر وقد كان محمد بن الحنفية موعوكا لأنه أهدى إلى أخيه الحسين عليه السلام درع من نسج داود على نبينا وعليه السلام فلبسه ففضل عنه ذراع وأربعة أصابع فجمع محمد بن الحنفية ما فضل منه وفركه بيده فقطعه فأصابته نظرة فصارت أنامله تجرى دما ومدة ولهذا لم يخرج مع الحسين عليه السلام يوم كربلاء لأنه ما كان يقدر أن يقبض قائم سيف ولا كعب رمح، قال فلما سمع إبراهيم كلام المختار قال له: يا أخي إني لك سامع مطيع ولكن غدا أجمع أهل الكوفة وأبلغهم ما تقول وأسمع ما يقولون من الجواب فلما كان الغد جمع إبراهيم (رض) أهل الكوفة وقال لهم أيها الناس هذا المختار قد ورد من المدينة ومعه خاتم من طين ويذكر إنه خاتم محمد بن الحنفية