اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - الصفحة ٨١
أصحابي التسعة، فكلما ضرب ضربة التهبت أنفسهم نارا فدنوت منه، وجثوت بين يديه وقلت السلام عليك يا رسول الله فلم يرد على ومكث طويلا ثم رفع رأسه وقال يا عدو الله انتهكت حرمتي وقتلت عترتي ولم ترع حقي، وفعلت ما فعلت؟ فقلت: والله يا رسول الله ما ضربت بسيف ولا طعنت برمح ولا رميت بسهم قال صدقت، ولكنك كثرت السواد أدن منى فدنوت منه فإذا طست مملوء دما! فقال لي: هذا دم ولدى الحسين عليه السلام فكحلني من ذلك الدم فانتهيت حتى الساعة لا أبصر شيئا.
وروى عن الصادق عليه السلام يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال إذا كان يوم القيامة نصب لفاطمة عليها السلام قبة من نور ويقبل الحسين عليه السلام ورأسه في يده فإذا رأته شهقت شهقة لا يبقى في الجمع ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا بكى لها فيمثله الله عز وجل لها في أحسن صورة وهو يخاصم قتلته بلا رأس فيجمع الله عز وجل لها قتلته والمجهزين عليه ومن شركهم في قتله فاقتلهم حتى أتى على آخر هم ثم ينشرون فيقتلهم أمير المؤمنين عليه السلام ثم ينشرون فيقتلهم الحسن عليه السلام، ثم ينشرون فيقتلهم الحسين عليه السلام ثم ينشرون فلا يبقى أحد من ذريتنا إلا
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»
الفهرست