اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - الصفحة ١١٠
نحوها حتى لحقت بها فوقفت بن يديها أبكى وأقول يا أماه جحدوا والله حقنا يا أماه بددوا والله شملنا يا أماه استباحوا والله حريمنا يا أماه قتلوا والله الحسين عليه السلام أبانا، فقالت لي: كفى صوتك يا سكينة فقد قطعت نياط قلبي هذا قميص أبيك الحسين عليه السلام لا يفارقني حتى ألقى الله به.
وروى ابن لهيعة: عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن قال: لقيني رأس الجالوت فقال والله بيني وبين داود لسبعين أبا وإن اليهود تلقاني فتعظمني وأنتم ليس بين ابن نبيكم وبينه إلا أب واحد قتلتم ولده!
وروى عن زين العابدين عليه السلام قال: لما أتى برأس الحسين عليه السلام إلى يزيد كان يتخذ مجالس الشرب ويأتي برأس الحسين عليه السلام ويضعه بين يديه ويشرف عليه فحضر ذات يوم في مجلسه رسول ملك الروم وكان من أشراف الروم وعظمائهم، فقال يا ملك العرب هذا رأس من؟ فقال له يزيد: مالك ولهذا الرأس؟ فقال إني إذا رجعت إلى ملكنا يسألني عن كل شئ رأيته فأحببت أن أخبره بقصة هذا الرأس وصاحبه حتى يشاركك في الفرح والسرور، فقال يزيد: عليه اللعنة هذا رأس الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، فقال الرومي: ومن أمه؟
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»
الفهرست