لعلي (عليه السلام)، وهكذا في حديث الطير جعل إتيانه وأكله معه وهو أمر محسوس مرئي مثبت عند كل أحد من علم أن عليا (عليه السلام) متصف بهذه الصفة العظيمة، وزيادة الأحبية على أصل المحبة، وفي ذلك دلالة واضحة على علو مكانه عليه السلام وارتقاء (1) درجته وسمو منزلته واتصافه بكون الله تعالى يحبه وأنه (عليه السلام) أحب خلقه إليه، وكانت حقيقة هذه المحبة قد ظهرت عليه آثارها، وانتشرت لديه أنوارها، فإنه كان قد ازدلفه الله تعالى من مقر التقديس.
فإنه نقل الترمذي في صحيحه أن رسول لله (ص) دعا عليا يوم الطائف فانتجاه فقال الناس: لقد طال نجواه مع ابن عمه فقال رسول الله (ص) (ما انتجيته ولكن الله انتجاه) (2).