والموضع فذكر الزمان وهو عند عود رسول الله (ص) من حجة الوداع في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة وذكر المكان وهو ما بين مكة والمدينة يسمى خما في غدير هناك فسمي ذلك اليوم يوم غدير خم وقد ذكره علي (عليه السلام) في شعره الذي تقدم ذكره (1) وصار ذلك اليوم عيدا وموسما لكونه كان وقتا خص رسول الله (ص) عليا بهذه المنزلة العلية وشرفه بها دون الناس كلهم.
ونقل عن زاذان قال: سمعت عليا (عليه السلام) في الرحبة وهو ينشد الناس (من شهد منكم رسول الله (ص) يوم غدير خم وهو يقول ما قال) فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله (ص) يقول: (من كنت مولاه فعلي مولاه) (2)