مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (ع) - محمد بن طلحة الشافعي - الصفحة ٨٨
(يخوضون) (1) ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله (ص) كلهم يرجوا أن يعطاها.
فقال: (أين علي بن أبي طالب؟).
فقيل: هو يا رسول الله يشتكي عينيه.
قال: (فأرسلوا إليه).
فاتي به فبصق في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية.
قال علي (عليه السلام): (يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا).
قال: (انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الاسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لأن يهدي الله تعالى [بك] (2) رجلا واحدا خير لك من حمر النعم) فسار علي (عليه السلام) ففتح الله تعالى على يده (3).

١ - ليس في (م).
٢ - أثبتناه من المصدر ونسخة (م).
٣ - صحيح البخاري ٥: ٢٢ و ١٧١ باب غزوة خيبر و ٤: ٦٥، التاريخ الكبير للبخاري ٧: ٢٦٣، صحيح مسلم ٤: ١٨٧٢ / ٢٤٠٦، مسند أحمد ٤: ٥٢ و ٥: ٣٣، صحيح الترمذي ٥: ٦٣٨ / ٣٧٢٤، خصائص النسائي ٤٢: ١٧، سنن البيهقي ٩: ١٣١ و ١٠٦ - ١٠٧ وذكره في دلائل النبوة ٤: ٢٠٥ و ٢٠٩ و ٢١١، سنن ابن ماجة ١: ٤٥ / 121، سنن سعيد بن منصور 2: 178 / 2472، والمعجم الكبير للطبراني 6: 152 / 5818 و 167 / 5877 و 198 / 5991، مصنف عبد الرزاق 5: 287 / 9637، حلية الأولياء 1: 62، وشرح السنة للبغوي 2: 84 / 3905، الصواعق المحرقة: 187، وقال حسان بن ثابت في هذا المعنى:
وكان علي أرمد العين يبتغي * دواء فلما لم يحسن مداويا شفاه رسول الله منه بتفلة * فبورك مرقيا وبورك راقيا وقال سأعطي الراية اليوم فارسا * كميا شجاعا في الحروب محاميا يحب إلهي والإله يحبه * به يفتح الله الحصون الأوابيا فخص به دون البرية كلها * عليا وسماه الوصي المواخيا
(٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 ... » »»