فقال: (اللهم هؤلاء أهلي) (1).
ونقل الترمذي بسنده عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله (ص) جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب (عليه السلام) فمضى في السرية فأصاب جارية فأنكروا عليه وتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله (ص) فقالوا: إذا لقينا رسول الله (ص) أخبرناه بما صنع علي.
وكان المسلمون إذا رجعوا من سفر بدؤا برسول الله (ص) فسلموا عليه ثم انصرفوا إلى رحالهم، فلما قدمت السرية فسلموا على رسول الله (ص) فقام رجل من الأربعة فقال: يا رسول الله ألم تر إلى علي بن أبي طالب صنع كذا وكذا فأعرض عنه رسول الله، ثم قام الثاني فقال مثل مقالته فأعرض عنه، ثم [قام] (2) الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه، ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا، فأقبل إليهم رسول الله (ص) والغضب يعرف في وجهه فقال: (ما تريدون من علي ما تريدون من علي ما تريدون من علي، إن عليا مني وأنا من علي وهو ولي كل مؤمن من بعدي) (3).