الدلالة على حصول حقيقة هذه المنقبة الشريفة له واتصافه بها غنية ومقنع عن زيادة عليها.
وأما مؤاخاة رسول الله (ص) إياه وامتزاجه به وتنزيله إياه منزلة نفسه وميله إليه وإيثاره إياه فهذا بيانه:
فإنه قد روى الإمام الترمذي في صحيحه بسنده عن زيد بن أرقم (رضي الله عنه) أنه قال: لما آخى رسول الله (ص) بين أصحابه جاءه علي (عليه السلام) تدمع عيناه فقال:
(يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد). قال: فسمعت رسول الله (ص) يقول: (أنت أخي في الدنيا والآخرة) (1).
وروي بسنده أيضا، أن رسول الله (ص) قال: (من كنت مولاه فعلي مولاه) (2) وهذا اللفظ بمجرده رواه الترمذي ولم يزده عليه، وزاد غيره ذكر اليوم