مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (ع) - محمد بن طلحة الشافعي - الصفحة ٢١٠
برايته وكانت بيضاء إلى [بعض] (1) حصون خيبر، فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح وقد جهد، ثم بعث عمر بن الخطاب فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح وقد جهد.
فقال رسول الله (ص): (لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، يفتح الله على يديه ليس بفرار).
قال: يقول سلمة بن الأكوع: فدعا رسول الله (ص) عليا (عليه السلام) وهو أرمد فتفل في عينيه ثم قال: (خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك) فخرج يهرول وإنا خلفه نتبع [أثره] (2) حتى ركز رايته في رضم من حجارة تحت الحصن فاطلع إليه يهودي من رأس الحصن فقال: من [أنت] (3)؟
قال (عليه السلام): (أنا علي بن أبي طالب).
قال اليهودي: علوتم وما أنزل على موسى أو كما قال. فما رجع حتى فتح الله على يديه (4).
وروى بسنده عن أبي رافع مولى رسول الله (ص) قال: خرجنا مع علي (عليه السلام) حين بعثه رسول الله (ص) برايته فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله فقاتلهم فضربه رجل من اليهود فطرح ترسه من يده فتناول علي (عليه السلام) بابا كان عند الحصن

1 - أثبتناه من المصدر.
2 - أثبتناه من المصدر ونسخة (م)، وفي نسخة (ع): خبره.
3 - أثبتناه من المصدر ونسخة (م).
4 - سيرة ابن هشام 3: 349.
(٢١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 ... » »»