برايته وكانت بيضاء إلى [بعض] (1) حصون خيبر، فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح وقد جهد، ثم بعث عمر بن الخطاب فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح وقد جهد.
فقال رسول الله (ص): (لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، يفتح الله على يديه ليس بفرار).
قال: يقول سلمة بن الأكوع: فدعا رسول الله (ص) عليا (عليه السلام) وهو أرمد فتفل في عينيه ثم قال: (خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك) فخرج يهرول وإنا خلفه نتبع [أثره] (2) حتى ركز رايته في رضم من حجارة تحت الحصن فاطلع إليه يهودي من رأس الحصن فقال: من [أنت] (3)؟
قال (عليه السلام): (أنا علي بن أبي طالب).
قال اليهودي: علوتم وما أنزل على موسى أو كما قال. فما رجع حتى فتح الله على يديه (4).
وروى بسنده عن أبي رافع مولى رسول الله (ص) قال: خرجنا مع علي (عليه السلام) حين بعثه رسول الله (ص) برايته فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله فقاتلهم فضربه رجل من اليهود فطرح ترسه من يده فتناول علي (عليه السلام) بابا كان عند الحصن