معاوية بن أبي سفيان قتله مبارزة، والعاص بن سعيد بن العاص بن أمية، وعامر ابن عبد الله، ونوفل بن خويلد بن أسد وكان من شياطين قريش، ومسعود بن أبي أمية بن المغيرة، وأبو قبيس بن الفاكه، و عبد الله بن المنذر بن أبي رفاعة، والعاص ابن منبه بن الحجاج، وحاجب بن السايب.
وأما الذين شاركه في قتلهم غيره فهم: حنظلة بن أبي سفيان بن حرب أخو معاوية، وعبيدة بن الحارث، وزمعة وعقيل ابنا الأسود بن المطلب.
وأما الذين اختلف الناقلون في أنه (عليه السلام) قتلهم أو غيره فهم: طعيم بن عدي، وعمير بن عثمان بن عمرو، وحرملة بن عمرو، وأبو قيس بن الوليد بن المغيرة، وأبو العاص بن قيس، وأوس الجمحي، وعقبة بن أبي معيط صبرا، ومعاوية بن عامر.
فهذه عدة من قيل أنه (عليه السلام) قتلهم من مقاتلة المشركين يوم بدر، غير النضر بن الحارث فإنه قتله صبرا بعد القفول من بدر فإذا وضح ذلك فقد أجمع أهل المغازي في كتبهم على أن عدة من قتل يوم بدر من مقاتلة المشركين سبعون رجلا (1).
فإذا كان جميع من قتله المسلمون بأسرهم يوم بدر سبعين وقد أضيف إلى علي (عليه السلام) من هذا العدد ما تقدم وفي هذا وحده اسجال بشجاعته لا يتطرق النقص إلى حكمه ولا يداخل سامعيه شك في الإحاطة بعلمه، فإن من قد قد سيفه أوصال أبشار أحد وعشرين قتيلا من سبعين فمزقها وأغمد مصلته في لباتهم فاستخرج رمقها وشرد بأسه نفوسهم عن أجسادهم فازهقها فطارت شعاعا من الفرق فالزمها ذلك وأرهقها وبقي تمام السبعين مضافا إلى جميع المسلمين وكانوا ثلاثمائة وبضعة عشر، كيف لا يتيقن شجاعته من وقف على هذه القصة وتحققها