مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (ع) - محمد بن طلحة الشافعي - الصفحة ١٣٥
وقال تعالى: * (وأنزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين) * (1).
وقال تعالى: * (وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين) * (2) إلى غير ذلك من الآيات البينات الدالة على هذا الحكم الذي تنزيله عليه (ص) طريق إلى تحصيلها، هذا أمر يختص برسول الله (ص) ولا يمكنه تحصيل تلك الحكم والمقاصد المنوطة بالقرآن الكريم إلا بتنزيله فمن أنكر تنزيله فقد كذب به وجحده فاتصف بصفة الكفر على ما قاله تعالى: * (وما يجحد بآياتنا إلا الكافرون) * (3) * (وما يجحد بآياتنا إلا كل ختال كفور) * (4).
فأنكروا تنزيله على ما نطق به القرآن الكريم * (وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله تعالى على بشر من شئ) * (5) فتعين قتالهم إلى أن يؤمنوا،

١ - النحل ١٦: ٨٩.
٢ - الشعراء ٢٦: ١٩٢ - ١٩٤.
٣ - العنكبوت ٢٩: ٤٧.
٤ - لقمان ٣١: ٣٢.
٥ - الأنعام ٦: 91.
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»