الهملاج (1) ونادى ها انا سامع ومطيع مرني، فقال: هؤلاء اقترحوا على أن آمرك ان تتقطع من أصلك فتصير نصفين، ثم ينحط أعلاك ويرتفع أسفلك. فتقطع نصفين وارتفع أسفله وصار فرعه أصله. ثم نادى الجبل معاشر اليهود أهذا الذي ترون دون معجزات موسى عليه السلام؟ الذي تزعمون أنكم به تؤمنون، فقال رجل منهم: هذا رجل مبخوت تتأتى له العجائب، فنادى الجبل يا أعداء الله أبطلتم بما تقولون نبوة موسى، هلا قلتم لموسى: ان وقوف الجبل فوقهم كالظلة؟
لان جدك يأتيك بالعجائب. ولزمتهم الحجة وما أسلموا (2).
فصل - 6 - 387 - وعن ابن بابويه، حدثنا أبو سعيد محمد بن الفضل، حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان، حدثنا علي بن سلمه الليفي، حدثنا محمد بن إسماعيل يعنى ابن فديك، حدثنا محمد بن موسى بن أبي عبد الله، عن عون بن محمد بن علي بن أبي طالب، عن أمه أم جعفر، عن جدتها أسماء بنت عميس قالت: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غزوه حنين فبعث عليا عليه السلام في حاجه، فرجع وقد صلى رسول الله العصر ولم يصل على، فوضع رأسه في حجر على حتى غربت الشمس، فلما استيقظ قال على: إني لم أكن صليت العصر، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم ان عبدك على حبس نفسه على نبيك فرد له الشمس، فطلعت الشمس حتى ارتفعت على الحيطان والأرض حتى صلى أمير المؤمنين عليه السلام، ثم غربت الشمس، فقالت أسماء: وذلك بالصهباء في غزوه حنين، وان عليا لعله صلى ايماءا قبل ذلك أيضا (3) فقال حسان بن ثابت:
ان علي بن أبي طالب ردت عليه الشمس في المغرب ردت عليه الشمس في ضوئه أعصرا كان الشمس لم تغرب (4).