قصص الأنبياء - الراوندي - الصفحة ٢٨٧
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرض للذئب شيئا ما زاد الذئب عليه شيئا حتى تقوم الساعة.
واما البقرة فإنها آذنت بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ودلت عليه، وكانت في نخل لبني سالم من الأنصار، فقالت: يا آل ذريح عمل نجيح صائح يصيح بلسان عربي، فصيح، بان لا إله إلا الله رب العالمين، ومحمد رسول الله سيد النبيين، وعلى وصيه سيد الوصيين (1).
384 - وقال الصادق عليه السلام: ان الذئاب جاءت إلى النبي تطلب أرزاقها، فقال لأصحاب الغنم: ان شئتم صالحتها على شئ تخرجوه إليها، ولا ترزأ (2) من أموالكم شيئا، وان شئتم تركتموها تعدو وعليكم حفظ أموالكم، قالوا: بل نتركها كما هي تصيب منا ما أصابت و نمنعها ما استطعنا (3).
385 - وقال سعد: حدثنا علي بن محمد الحجال، حدثنا الحسن بن الحسين اللؤلؤي، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود، عن ثابت، عن جابر (4) قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ اقبل بعير حتى برك بين يديه ورغا وسالت دموعه، فقال: لمن هذا البعير؟ قالوا: لفلان، قال: هاتوه، فجاء فقال له: ان بعيركم هذا زعم أنه ربا صغيركم وكد على كبيرهم، ثم أردتم ان تنحروه فقالوا: يا رسول الله لنا وليمة فأردنا ان ننحره، قال: فدعوه لي فتركوه فاعتقه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان يأتي دور الأنصار مثل السائل يشرف على الحجر، وكان العواتق يجبين له العلف حتى يجئ فيقلن عتيق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسمن حتى تضايق فامتلأ جلده (5).
فصل - 5 - 386 - وعن ابن بابويه، حدثنا محمد بن القاسم الاسترآبادي، حدثنا يوسف بن محمد

١ - بحار الأنوار ١٧ / ٣٩٨ - ٣٩٩، برقم: ١١. وأورد قوله: ولو أمرت أحدا.... إلى قوله: لزوجها. في الجزء ١٠٣ / ٢٤٧، برقم: ٢٩.
٢ - أي: لا تصيب.
٣ - بحار الأنوار ١٧ / ٣٩٩، برقم: ١٢ عن الاختصاص والبصائر.
٤ - في البحار عن عدي بن ثابت عن جابر بن عبد الله الأنصاري وكذا في البصائر الجزء ٧ / ٣٦٨، وفي الاختصاص ٢٩٥: علي بن ثابت. تقدم تفسير، في الرقم ٣٨٣.
٥ - بحار الأنوار ١٧ / ٤٠١، برقم: ١٥ عن الاختصاص والبصائر.
(٢٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف مقدمة التحقيق الباب الأول: في ذكر خلق آدم عليه السلام و حوا عليها السلام 38
2 الباب الثاني: في نبوة إدريس و نوح عليهما السلام 77
3 الباب الثالث: في ذكر هود و صالح عليهما السلام 92
4 في حديث إرم ذات العماد 97
5 الباب الرابع: في نبوة إبراهيم عليه السلام 107
6 الباب الخامس: في ذكر لوط و ذي القرنين عليهما السلام 120
7 الباب السادس: في نبوة يعقوب و يوسف عليهما السلام 129
8 الباب السابع: في ذكر أيوب و شعيب عليهما السلام 142
9 الباب الثامن: في نبوة موسى بن عمران صلوات الله عليه 151
10 في حديث موسى و العالم 159
11 في حدث البقرة 162
12 في مناجاة موسى 163
13 في حديث حزبيل لما طلبه فرعون 169
14 في تسع آيات موسى 170
15 في حديث بعلم بن باعورا 176
16 في وفاة هارون وموسى 178
17 في خروج صفراء على يوشع بن نون 179
18 الباب التاسع: في بني إسرائيل. 180
19 الباب العاشر: في نبوة إسماعيل و حديث لقمان 191
20 الباب الحادي عشر: في نبوة داود عليه السلام 201
21 الباب الثاني عشر: في نبوة سليمان عليه السلام و ملكه 211
22 الباب الثالث عشر: في أحوال ذي الكفل و عمران عليهما السلام 214
23 الباب الرابع عشر: في حديث زكريا و يحيى عليهما السلام 218
24 الباب الخامس عشر: في نبوة إرميا و دانيال عليهما السلام 223
25 في علامات خسوف الشمس في الاثني عشر شهرا 235
26 في علامات خسوف القمر طول السنة 236
27 الباب السادس عشر: في حديث جرجيس و عزيز و حزقيل و إليا: 238
28 الباب السابع عشر: في ذكر شيعا و أصحاب الأخدود و الياس و اليسع و يونس و أصحاب الكهف و الرقيم عليهم السلام 244
29 الباب الثامن عشر: في نبوة عيسى و ما كان في زمانه و مولده و نبوته 263
30 الباب التاسع عشر: في الدلائل على نبوة محمد صلى الله عليه و آله من المعجزات و غيرها 280
31 الباب العشرون: في أحوال محمد صلى الله عليه و آله 314
32 في مغازيه 336