أنت؟ قالت: أنا تيكم فقال لها: انصرفي فانى سأغنيك، قال: فبعث إليها بمائه ألف درهم (1).
141 - وبهذا الاسناد عن بعض أصحابنا، عن زرارة، عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال: ان يوسف لما تزوج امرأة العزيز وجدها عذراء، فقال لها: ما حملك على الذي صنعت؟ قالت:
ثلاث خصال: الشباب، والمال، وإني كنت لا زوج لي، يعنى: كان الملك عنينا (2).
142 - وعن ابن بابويه، عن أبيه، حدثنا سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير، عن بعض أصحابنا يرفعه، قال: ان امرأة العزيز احتاجت، فقيل لها: لو تعرضت ليوسف صلوات الله عليه، فقعدت على الطريق، فلما مر بها قالت: الحمد لله الذي جعل العبيد بطاعتهم لربهم ملوكا، والحمد لله الذي جعل الملوك بمعصيتهم عبيدا، قال: من أنت؟ قالت: انا زليخا فتزوجها (3).
فصل - 6 - 143 - أخبرنا هبة الله بن دعويدار، عن أبي عبد الله الدوريستي، عن جعفر بن أحمد المريسي، عن ابن بابويه، عن جعفر بن علي، عن أبيه * عن جده عبد الله بن المغيرة، عمن ذكره، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه، قال: استأذنت زليخا على يوسف: فقيل لها: انا نخاف بقدم (4) ان تقدمي عليه لما كان منك، قالت: انا لا أخاف من يخاف الله، فلما دخلت عليه قال لها: يا زليخا ما لي أراك قد تغير لونك، قالت: الحمد لله الذي جعل الملوك بمعصيتهم عبيدا، وجعل العبيد بطاعتهم ملوكا.
قال لها: ما الذي دعاك إلى ما كان منك؟ قالت: حسن وجهك يا يوسف، قال: فكيف لو رأيت نبيا يقال له: محمد صلوات الله عليه يكون في آخر الزمان يكون أحسن منى وجها، وأحسن منى خلقا، واسمح منى كفا، قالت: صدقت، قال: فكيف علمت إني صدقت؟
قالت: لأنك حين ذكرته وقع حبه في قلبي، فأوحى الله تعالى إلى يوسف انها صدقت إني قد