الحسن يقابل الطغاة فسمع رجل من الزيدية وقد ضرب رجل من القوم على رأسه، وقال: خذها إليك وانا الغلام الحداد. فقال إبراهيم: لم قلت وانا الغلام الحداد، قل انا الغلام العلوي. فأن إبراهيم صلوات الله عليه وعلى آله يقول: فمن تبعني فهو مني، فأنتم منا ونحن منكم، لكم مالنا وعليكم ما علينا.
وروى السيد بأسناده ان جماعة جاءوا إلى شعبة يسألونه عن إبراهيم. فقال شعبة: يسألونني عن إبراهيم والقيام معه، يسألونني عن امر قام به إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والله لهو عند بدر الصغرى.
وروى السيد أبو طالب بأسناده عن علي بن موسى الرضا، عن آبائه عليهم السلام، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ثلاثة انا شفيع لهم يوم القيامة، الضارب بسيفه امام ذريتي والقاضي لهم حوائجهم عندما اضطروا إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه.
وروى السيد بأسناده. عن علي [ع] قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تزول قدم العبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه. وعن جسده فيم أبلاه، وعن ماله مما اكتسبه وفيم أنفقه، وعن حبنا أهل البيت.
قال أبو برزة الأسلمي: وما عن حبكم؟ قال: حب هذا ووضع يده على علي بن أبي طالب " (1).
وروى السيد بأسناده عن أبو ذر قال: ضرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده على كتف علي عليه السلام يوم عرفة، ثم قال: " يا علي من أحبنا فهو العربي، ومن أبغضنا فهو العلج ".
وما سألاه عن أم سلمة، قالت: " سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: لا يحب علي الا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق " (2).