فأتيت الباب فلم أزل أعالجه حتى فتحه الله. رواه الناصر للحق بأسناده وروى عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه ان الناس قالوا له: قد أنكرنا من علي أمرا إنه يخرج في البرد في الملابس الخفيفة، وفي الصيف في الثوب الثقيل والخشن، قال: سألت عن ذلك عليا فقال: أو ما كنت معنا بخيبر؟ قلت: بلى، قال: فأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث أبا بكر وعقد له لواء فرجع مهزوما، ثم عقد لعمر لواء فرجع منهزما.
فقال صلى الله عليه وآله وسلم: والذي نفسي بيده لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، ليس بفرار، يفتح الله له، قال: فأرسل لي وانا يومئذ أرمد، فجئت فتفل في عيني، وقال: اللهم اكفه أذى الحر والبرد، فما وجدت بعد ذلك حرا ولا بردا (1).
وروى لنا عن السيد أبي طالب، عن محمد بن بندر، عن الحسن بن سفيان، عن عبد العزيز بن سلام، عن علي بن الحسين بن سعيد بن حمزة، عن ليث، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن جابر، قال: شق على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه ما يلقون من أهل خيبر، فقال: لأبعثن بالراية مع رجل يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، فدعا عليا وانه يومئذ لأرمد فتفل في عينه وأعطاه اللواء والراية ففتح الله عليه (2)، فجعل المسلمون لا يدرون كيف يأتونهم، فقلع علي الباب فوضعه على عاتقه ثم أسند لهم وصعدوا عليه، حتى مروا، وفتحها الله، فنظروا بعد ذلك إلى الباب فما حمله دون أربعون رجلا (3).
ومن مقاماته قتل أسد بن غويلم، فاتك العرب، خرج وسأل البراز فأحجم