المسلمين.
ومن مقاماته [في] خيبر: ما هو معروف ومشهور، فيروى ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما سار إلى خيبر بعث عمر مع الناس إلى حصنهم فانهزم، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: لأبعثن رجلا إليهم، رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، كرارا غير فرار، لا يرجع حتى يفتح الله له ".
فتطاول الناس لقتالهم، ثم مكث ساعة وقال: أين علي؟ قالوا: هو أرمد، قال:
أدعوه، فلما جاء، قال علي: اتيته ففتح عيني ثم تفل فيها، ثم أعطاني اللواء، فخرجت حتى اتيتهم فبرز مرحب يرتجز شعرا (1):
قد علمت خيبرا أني مرحب * شاك السلاح بطل مجرب إذا الحروب أقبلت تلهب فبرزت أرتجز وأقول:
انا الذي سمتني أمي حيدرة (2) * كليث غابات كريه المنظرة أكيل لهم بالسيف كيل السندرة (3) فالتقينا فقتله الله على يدي، وانهزم أصحابه وتحصنوا، وأغلقوا الباب