من ينتظر) علي بن أبي طالب، مضى على الجهاد وفات على ما عاهد لم يغير ولا يبدل.
قوله (ينتظر) إلى ما صار إليه إخوانه من درجة الشهادة (1).
وقيل ينتظر الاجل المكتوب له، ولما قتل زيد بن علي نعى إلى جعفر [الصادق] عليهما السلام، فاستعبر باكيا، ثم تلا [قوله تعالى]: * (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) * (2). ثم قال: ذهب والله عمي زيد وأصحابه على ما ذهب إليه جده علي بن أبي طالب والحسن والحسين، شهداء من أهل الجنة، التابع لهم مؤمن، الشاك فيهم ضال، والراد عليهم كافر، وانهم ليحشرون يوم القيامة أحسن الخلق زينة وهيئة ولباسا، وفي أيديهم كتب كأمثال الطوامير، فتقول الملائكة هؤلاء خلف الخلف، ودعاة الحق، ولا يزالون كذلك حتى يساق بهم إلى الفردوس الاعلى، فويل لقاتلهم من جبار الأرض والسماء (3).