الأطهار. علاوة على ما قام به المصنف " رحمه الله " من شرح وتفسير للآيات الكريمة، داعما حجته بالروايات المعتبرة المروية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الميامين، وبعض الصحابة، والدالة على عصمة أهل البيت (سلام الله عليهم)، وكونهم سفينة النجاة، وأنهم العترة الطاهرة التي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، إلى غير ذلك من الصفات التي وصفهم بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وقد جاءت أهمية الكتاب أيضا من حيث القدم، حيث يعود تأليفه إلى القرن الخامس الهجري، وقد جاء حجة واقعة على المغترين والنواصب الذين نصبوا العداء لآل البيت (عليهم السلام)، والذين ازدادوا شراسة في تلك الحقبة التي عايشها المؤلف.
والكتاب هذا ذكره عدنان زرزور في كتابه " الحاكم الجشمي ومنهجه في تفسير القرآن " (1) وذكر انه مصور بدار الكتب المصرية بالقاهرة تحت رقم 27622 ب عن نسخة مكتبة صنعاء رقم 159 (علم الكلام) ونسخة بأول مجموعة بخط محمد بن أحمد بن مطهر كتبها سنة 1343 في صنعاء باليمن كما في مجلة المرود (البغدادية) المجلد الثالث العدد الثاني ص 294.
ونسخة بخط صلاح بن أحمد كتبها سنة 1070 في صنعاء باليمن كما في العدد المتقدم من مجلة المورد ص 304.
أما المخطوطة التي اعتمدناها في تحقيق الكتاب فأنها تقع في 103 صفحة بحكم 17 × 25 سم وأما ناسخ المخطوطة وتاريخ نسخها، فقد ذكره الناسخ في ذيل الصفحة الأخيرة، من المخطوطة بقوله: " تمت نساخة هذا الكتاب بقلم الفقير إلى الله السيد علي بن قاسم بن هاشم العنبسي بعد العصر يوم السبت خامس عشر من شهر ربيع الأول سنة 1299 ه ".