سيرة ابن إسحاق - محمد بن إسحاق بن يسار - ج ٣ - الصفحة ٣٠٢
جهنم يحشرون) فلما فعل ذلك أبو سفيان وأصحاب تلك العير أجمعت قريش لحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحابيشها ومن أطاعهم من قبائل بني كنانة وأهل تهامة كل أولئك قد استغووا على حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو عزة عمرو بن عبد الله الجمحي قد من عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاهده على أن لا يظاهر عليه فأجمعت قريش السير إلى أحد قال صفوان بن أمية يا أبا عزة انك امرؤ شاعر فأعنا بلسانك واخرج معنا فقال ان محمدا قد من علي ولا أريد أن أظاهر عليه أحدا قال بلى فأعنا بنفسك فلك ان رجعت أن أعينك فان أصبت أجعل بناتك مع بناتي يصيبهن ما أصابهن من عسر و يسر فخرج أبو عزة يسير في تهامة يدعو بني كنانة يقول (يا بني عبد مناة الرزام * أنتم بنو حرب ضرابو الهام) (أنتم حماة وأبوكم حام * لا يعدوني نصركم بعد العام) (لا تسلموني لا يحل اسلام *) ثم دعا جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف غلاما له يقال له وحشي وكان حبشيا يضرب 167 ألف بحربة له قذف الحبشة قل ما يخطئ بها فقال له أخرج مع الناس فان قتلت عم محمد يعني حمزة بعمي طعيمة بن عدي فأنت عتيق وكان طعيمة ممن قتل الله يوم بدر فخرجت قريش بحدها وحديدها وأحابيشها ومن تبعها من كنانة وأهل تهامة وخرجوا بالظعن التماس الحفيظة لئلا يفروا فخرج أبو سفيان وهو قائد الناس بهند ابنة عتبة بن ربيعة وخرج صفوان ابن أمية بن خلف ببرزة ابنة مسعود بن عمرو بن عمر الثقفية
(٣٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»