(ترى العرفج العادي تذري أصوله * مناسم أخفاف المطى الرواتك) (فان تلق في تطوافنا والتماسنا * فرأت بن حيان يكن رهن هالك) (وان تلق قيس بن امرئ القيس بعده * يزد في سواد لونه لون حالك) (فأبلغ أبا سفيان عني رسالة * فإنك من غر الرجال الصعالك) 501 وقتل كعب بن الأشرف وكان من حديثه أنه لما أصيب أهل بدر وقدم زيد بن حارثة إلى أهل السافلة وقدم عبد الله بن رواحة إلى أهل العالية مبشرين بعثهما رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل المدينة من المسلمين بفتح الله وقتل من قتل من المشركين كما حدثني عبد الله بن المغيث بن أبي بردة الظفري وعبد الله بن أبي بكر ابن محمد بن عمرو بن حزم وعاصم بن عمر بن قتادة وصالح ابن أبي أمامة بن سهل كل قد حدثني بعض حديثه قال كعب بن الأشرف وكان رجلا من طيء ثم أحد بني نبهان وكانت أمه من بني النضير حين بلغه الخبر ويحكم أحق هذا أترون أن محمدا قتل هؤلاء الذين يسمي هذان الرجلان يعني زيدا وعبد الله فهؤلاء أشراف العرب وملوك الناس والله لئن كان محمد أصاب هؤلاء القوم لبطن الأرض خير من ظهرها فلما تيقن عدو الله الخبر خرج حتى قدم مكة فنزل على المطلب بن أبي وداعة ابن صبرة السهمي وعنده عاتكة ابنة أبي العاص بن أمية بن عبد شمس فأنزلته وأكرمته وجعل يحرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم وينشد الأشعار وبكى على أصحاب القليب من قريش الذين أصيبوا ببدر ثم رجع كعب بن الأشرف إلى المدينة فشبب بأم الفضل ابنة الحارث ثم شبب بنساء المسلمين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حدثني عبد الله بن مغيث من لي بابن الأشرف فقال محمد بن مسلمة أخو بني عبد الأشهل أنا لك به يا رسول الله أنا
(٢٩٧)