القوم عنه يريدون النهب وخلوا ظهورنا للخيل فأتينا من أدبارنا وصرخ صارخ ألا ان محمدا قد قتل فانكفأنا وانكفيء علينا بعد أن أصبنا أصحاب اللواء حتى ما يدنو منه أحد من القوم فانكشف المسلمون فأصاب منهم العدو فكان يوم بلاء وتمحيص أكرم الله فيه من أكرم بالشهادة وكان من المسلمين في ذلك اليوم لما أصابهم فيه من شدة البلاء أثلاثا فثلث قتيل وثلث جريح وثلث منهزم من قد لقيته الحرب حتى ما يدري ما يصنع حتى خلص العدو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقذف بالحجارة حتى وقع لشقه وأصيبت رباعيته وشج في وجنته وكلمت شفتاه وكان الذي أصابه عتبة بن أبي وقاص وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين غشيه القوم من يشتري لنا نفسه كما حدثني حصين بن عبد الرحمن بن سعد بن معاذ عن محمد بن عمرو بن يزيد بن السكن فقام زياد بن السكن في خمسة نفر من الأنصار وبعض الناس يقول انما هو عمارة بن زياد بن السكن فقاتلوا دون رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فرجل فيقتلون دونه حتى كان آخرهم زياد بن السكن أو عمارة بن زياد فقاتل حتى أثبته الجراح ثم فاءت فئة من المسلمين فأجهضوهم عنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ادنوه مني فوسده رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمه فمات وخده فوق قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وترس أبو دجانة رسول الله بنفسه يقع النبل في ظهره وهو منحن عليه حتى كثرت فيه النبل ورمى سعد بن أبي وقاص دون رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سعد فلقد رأيته يناولني النبل ويقول أرم فداك أبي وأمي حتى أنه ليناولني السهم ما له من نثل فيقول ارم به 508 أخبرنا عبد الله بن الحسن الحراني قال نا النفيلي قال نا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة أن رسول الله صلى الله عليه رمى عن قوسه حتى اندقت
(٣٠٧)