غزوة السويق 489 ثم غزا أبو سفيان بن حرب غزوة السويق من ذي الحجة وولى تلك الحجة المشركون من تلك السنة 490 أخبرنا عبد الله بن الحسين الحراني قال حدثنا النفيلي قال نا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال فكان أبو سفيان كما حدثني محمد جعفر ابن الزبير ويزيد بن رومان ومن لا أتهم عن عبد الله بن كعب بن مالك وكان من أعلم الأنصار حين رجع إلى مكة ورجع فل قريش من بدر حلف ألا يمس رأسه ماء من جنابة حتى يغزو محمدا صلى الله عليه وسلم فخرج في مائتي راكب من قريش ليبر يمينه فسلك النجدية حتى نزل بصدر قناة إلى جانب جبل يقال له نيب من المدينة على بريد أو نحوه ثم خرج من الليل حتى أتى بني النضير من تحت الليل فأنى حتى بن أخطب فضرب عليه بابه فخاف فلم يفتح له فانصرف إلى سلام بن مشكم وكان سيد بني النضير في زمانه ذلك وصاحب كنزهم فاستأذن عليه فأذن له وقراه وسقاه وبطن له من خبر الناس ثم خرج من عقب ليلته حتى أتى أصحابه فبعث رجالا من قريش إلى المدينة فأتوا ناحية منها يقال لها العريض فخرجوا في أصوار من نخل بها ووجدوا رجلا من الأنصار وحليفا له في حرث لهما فقتلوهما ثم انصرفوا راجعين وندر بهم الناس فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلبهم حتى انتهى إلى قرقرة الكدر ثم انصرف راجعا وقد فاته أبو سفيان وأصحابه وقد رأوا أزوادا من أزواد القوم قد طرحها في الحرث يتخففون منها للنجاء فقال
(٢٩١)