سيرة ابن إسحاق - محمد بن إسحاق بن يسار - ج ٢ - الصفحة ٨٠
ما يصلي أحد من المسلمين صلاة المغرب ثم أفاض حتى أتى به جمعا فصلى به الصلاتين قال يحيى المغرب والعشاء جميعا قال ثم بات بها حتى إذا كان كأعجل ما يصلي أحد من المسلمين صلاة الفجر أفاض به حتى أتى به الجمرة فرماها ثم ذبح وحلق ثم أتى به البيت فطاف به قال ابن أبي ليلى ثم رجع به إلى منى فأقام فيها تلك الأيام ثم أوحى الله عز وجل إلى محمد صلى الله عليه وسلم * (أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا) * 101 نا احمد نا يونس عن زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع عن علي قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزلت * (براءة) * ألا يطوف في بالبيت عريان 102 نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال وكانت قريش لا أدري قبل بناء الكعبة أو بعده ابتدعت رأي الحمس رأيا رأوه وأداروه بينهم فقالوا نحن بنو إبراهيم وأهل الحرم وولاة البيت وقاطنوا مكة وسكانها فليس لأحد من العرب مثل حقنا ولا مثل منزلتنا ولا تعرف له العرب مثل ما تعرف لنا فلا تعظموا شيئا من الحل كما تعظمون الحرم فإنكم ان فعلتم ذلك استخفت العرب حرمتكم وقالوا قد عظموا من الحل مثل ما عظموا من الحرم فتركوا الوقوف على عرفة والإفاضة منها وهم يقرون ويعرفون أنها من المشاعر والحج ودين إبراهيم عليه السلام ويرون لسائر العرب أن يقفوا عليها وأن يفيضوا منها الا أنهم قالوا نحن أهل الحرم فليس ينبغي لنا أن نخرج من الحرمة ولا نعظم غيرها كما يعظمها الحمس والحمس أهل الحرم ثم جعلوا لمن ولدوا من العرب من ساكني الحل والحرم مثل الذي لهم لولادتهم إياهم يحل لهم ما يحل لهم ويحرم عليهم ما يحرم عليهم
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»