لا تعميم ولكن!!
سبق وأن قلت إنني لا أعمم هذه الأحكام القاسية على كل القراء فالتعميم أمر مخالف للحقيقة العلمية والواقع المشاهد، لكنني قد ابتليت من إخواني القراء بالتأييد الأعور مثلما ابتليت بالمخالفة العمياء، أنا لا أريد من القارئ أن يؤيدني بلا علم ولا بحث كما لا أريد منه أن يخالفني عصبية أو حسدا أو تقليدا للخصم. فكلا الأمرين أحلاهما مر، فالذي يؤيدك بلا دليل سيخالفك بلا دليل، والذي تفرح بسرعة تأييده اليوم ستحزن على سرعة انتكاسته غدا.
لا نريد قارئ آخر صيحة!!
نريد (قارئ المسؤولية) ولا نريد قارئ (آخر صيحة)!!، نريد القارئ الذي يكتشف بعض (ألاعيب) الكتاب والمؤلفين!! نريد القارئ الذي يعرف المحسن ويقول له أحسنت ويعرف المسئ ويقول له أسأت.
نريد القارئ المناصح لا المجامل، نريد القارئ الشجاع لا الخائف، نريد القارئ المتحلي بالصراحة لا القارئ المتلون، نريد القارئ الثابت على الحق لا الميال مع الرياح. نريد القارئ ذا القناعة العلمية وليس المتردد في ظلامات الجهالة. نريد القارئ الذي يجبر الكاتب أو المؤلف على احترامه والابتعاد عن (الضحك عليه)!! نريد من القارئ أن يكتشف بنفسه (القهقهات) الجاهلة