أما كون ابن حجر أورد ترجمة القعقاع من غير طريق سيف فهذه مغالطة كبرى وقول ظاهر البطلان فالإصابة بين أيدينا وقد ترجم الحافظ للقعقاع فيها (2 / 230) لم يذكر ابن حجر حرفا واحدا في ترجمة القعقاع إلا من طريق سيف بن عمر ويكفي أن الحافظ في ترجمة القعقاع كرر ذكر سيف بن عمر تسع مرات!!
ونقل عن ابن أبي حاتم وابن أبي حاتم إنما نقل عن سيف وهذا مصرح به في الصفحة نفسها ونقل الحافظ بعض أخبار القعقاع من ابن السكن لكن ابن السكن صرح بأنه ينقل أخبار القعقاع من سيف بن عمر!!. في الصفحة نفسها أيضا إ! وابن عساكر كذلك في ترجمة القعقاع إنما نقل عن سيف!! وسبق أن قلت ولا زلت عند قولي (إن جاء أحد بترجمة القعقاع أو ذكره فقط لعالم أو فقيه أو محدث أو أديب أو مؤرخ أو قاص قبل سيف بن عمر فأنا راجع عن قولي). ومن ذلك اليوم لم يقل أحد أنه وجد ترجمة أو ذكرا للقعقاع في مصدر قبل سيف بن عمر ولا يستطيعون أن يجدوها ولو لبثوا عشرات السنين أقول هذا جازما فإن وجدوها فاحكموا علي بما شئتم إ!.
بينما من هو أقل من القعقاع شهرة تجده مترجما في كتب التراجم قبل سيف وبعده!! ولذلك نجد العلماء المتقدمين كالبخاري لم يترجم للقعقاع ولم يذكره لا في تاريخه الصغير ولا الكبير مع أنه على شرطه!! وإنما بدأ ذكر القعقاع وأخباره من أيام الطبري نهاية القرن الثالث لأن الطبري نقل عن سيف!! والكلام في القعقاع فيه طول سآتي عليه في مقال قادم إن شاء الله