نهتز لأقوال العلماء ولا نأبه بالنصوص الصحيحة من أحاديث أو روايات وهذا مرض عام مستشر في المجتمع وليس من العيب محبة أقوال العلماء الصحيحة لكن من العيب والجهل تقديمها على النصوص الصحيحة.
وسيأتي كراهية بعفر الصحابة لبيعة عمر أو عثمان أو علي في الملاحظات القادمة ويأتي معها بيان أن هذا لا يضر بيعتهم شيئا إلا عند من يجهل (شروط البيعة الشرعية)!!.
الملاحظة الرابعة والثلاثون قول الفقيهي: (وما ذكره عن طلحة أنه لا يختار بيعة عمر فهذا ورد من طريق ضعيف جدا والذي يصل إلى مرتبة الحسن هو أن رجلا من المهاجرين هكذا بالإبهام).
أقول أولا: قد ورد التصريح باسم (طلحة) في الكارهين لبيعة عمر في أكثر من رواية منها واحدة إسنادها صحيح (سآتي على ذكرها).
ثانيا: الفقيهي هنا أيضا يحكم على ما لم يعرفه بأنه (ضعيف جدا.
ولعل من أشهر الروايات التي لم يطلع عليها الفقيهي عندما كتب المقال أو أنه ظن أنه يختص بمعرفتها: ما رواه ابن عساكر (في ترجمة عمر ص 212) بسند صحيح عن عائشة قالت: (لما