اعتزل واضطربت البصرة أقساما ثم توحدت على بيعة علي رضي الله عنه بعد معركة الجمل، وكانت تحت إمرة علي رضي الله عنه وبيعته قبل قدوم أصحاب الجمل.
أما قول الفقيهي: (حتى إن أحد الكوفيين قال عن البصرة عندما سألوه: كيف رأيت البصرة؟ قال: قطعة من أهل الشام نزلوا بين أظهرنا).. فهذا خطل من القول وسوء فهم فهذا القول لا علاقة له ببيعة أهل البصرة لعلي رضي الله عنه وهذا القول قاله حماد بن أبي سليمان بعد بيعة علي بنحو تسعين سنة؟ ولا يقصد منها حماد أنهم لم يبايعوا عليا رضي الله عنه، وإنما قصد أنهم (نواصب) يتفقون مع أهل الشام في الانحراف عن علي رضي الله عنه.. وهذا معروف عن أهل البصرة وأهل الشام أن فيهم نصبا ظاهرا.. وهو تنقص علي رضي الله عنه أو بغضه أو الانحراف عنه..
فإيراد الفقيهي لهذا القول هنا عن هذا العالم بل وصفه ص 126 بأنه (بعض الموالين لعلي)؟! يجعل القارئ يتوهم خلاف الحقيقة فراجع سياق الخبر في الطبقات لابن سعد (6 / 333) وأعرف قائل الخبر لتعلم أنه لا علاقة لهذا القول ولا لقائله بالبيعة البتة!!!.. والأعجب من هذا أن هذا دليل الفقيهي (الوحيد) على أن (أكثر أهل البصرة) لم يبايع عليا!!. ثم صارت رسالة الفقيهي الدليل (الوحيد) للدكتور أكرم العمري في أن (أكثر أهل البصرة) لم يبايعوا عليا! ولا تعليق!!!.