الأقل؟ وأرجو ألا يظن أحد من نقدنا هذا الطعن في نيات أو مقاصد الناس، لكننا إن لم نتناصح ونتواصى بالحق فلا خير فينا، ولا في علمنا ومناهجنا التي ندعو إليها.. ولو أحيينا (النقد الذاتي) لما وصلنا إلى هذا المستوى الذي أصبح سمة من سمات كثير من الرسائل الجامعية.
نعود إلى صاحب الرسالة ونقول:
لم يكتف بما سبق حتى قال: (أما الأقاليم أو الأمصار الأخرى فلم يبايع جميع أهلها) إذن فليس على أهل الشام بأس إن لم يبايعوا؟! فمعهم جميع الأمصار؟!! وهذا أكثره استقاه الفقيهي من روايات الكذابين مثل ابن جعدبة وسيف بن عمر فسيف خاصة يحاول إظهار كل الولايات والأقاليم بأنها مضطربة وليست مجمعة على البيعة حتى ولو دعى الأمر إلى (إحياء الموتى) أمثال طليحة بن خويلد والادعاء بأنه خرج يطالب بدم عثمان؟!
هذه هي أبرز الملاحظات على ما كتبه الفقيهي عن (بيعة علي) خاصة ولم أشا أن استطرد في بقية الملاحظات على كل ما كتبه في (البيعة) فكيف بكل ما كتبه في (فصول الرسالة ومباحثها الأخرى)!! فإذا كانت هذه الرسائل هي (الصفوة) فيما يزعم الناس فكيف بالغثاء؟!.. والخطير في أمر مثل هذه الرسائل أن الجميع أصبح ينقل منها بكل ثقة ويقين فهي (رسالة جامعية)؟!
ولا يدري أكثر الناقلين أن الأوهام في (الرسائل الجامعية) مثل الأوهام والأخطاء في غيرها.. بل لعلها أكثر مجاملة من المؤلفات