إلى ذلك أن الإسناد معضل فصالح بن كيسان توفي بعد تلك الأحداث بنحو مائة سنة فالإسناد معضل والرواية موضوعة والنتيجة اتهام أهل مكة برفض بيعة خليفة من الخلفاء الراشدين حتى لا يكون أهل الشام وحدهم في الاتهام؟!
الملاحظة الثالثة والعشرون: قوله ص 115: (هرب الكثير من سكان المدينة إلى مكة)؟! أقول: أين الإسناد في هذا؟ ومن قال هذا؟!
الملاحظة الرابعة والعشرون: قوله ص 116: (لم يقتصر أمر مكة على الاستنكار والغضب ورفضه البيعة لعلي..)!!!.
فيقال: هل ثبت هذا أولا من رواية الثقات وليس من رواية ابن جعدبة الوضاع؟! فقد بنى المؤلف على رواية هذا الكذاب نتيجة كبيرة وهي أن (موقف مكة كموقف الشام بل أشد منه تأثرا)؟!!
ثم تجرأ وقال: (فقد رفض هذان الإقليمان البيعة لعلي بالخلافة عن بكرة أبيهم)؟! وأترك للقارئ الحكم على الرسالة كلها بعد هذا الكلام؟!!
ثم أقول: أما الشام فنعم وأما مكة فما الداعي لجرها إلى ميدان الشام بالاعتماد على رواية موضوعة شاذة؟! هل القصد إظهار أهل الشام بأنهم ليسوا وحدهم في رفض البيعة؟! أم القصد الطعن في بيعة علي بأن الأقاليم اختلفت عليه؟! أين (المنهج) الذي يحكم الدراسات الجامعية؟ أين المشرف والمناقشون؟ الذين لم يتعبوا أنفسهم بالتأكد من المعلومات من مصادرها الأصلية على