نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي - حسن بن فرحان المالكي - الصفحة ١٣٦
البيعة؟ فهذا لم يشترط في خلافة أبي بكر ولا عمر ولا عثمان فلا ينبغي اشتراطه في خلافة علي رضي الله عن الجميع.
الملاحظة السابعة: ثم قال الدكتور كرم العمري ص 53:
(ويرى ابن حزم أن عدد من امتنع عن بيعة علي مثل عدد من بايعه وقدر عددهم بمائة ألف مسلم).
أقول: ابن حزم رغم كثرة علمه وفضله إلا أن له انفرادات لا يعول عليها عاقل مثل نفيه لجميع صفات الله عز وجل، وقوله:
بأن الترمذي (صاحب السنن) مجهول، وزعمه أن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من كل الصحابة حتى أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم. ومثل زعمه بأن قاتل عمار من أهل الجنة، ومن أهل الرضوان، مع أنه صح فيه (قاتل عمار وسالبه في النار) صححه الألباني وغيره.
ومثل تضعيفه لحديث (الموالاة) مع أنه متواتر. وهكذا تجد أن ابن حزم له انفرادات وغرائب ومبالغات لا تجدها عند غيره، أضف إلى ذلك أنه متهم بالنصب وهو الانحراف عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وموالاة بني أمية والدفاع عن ماضيهم وحاضرهم وهذا لا يخفى على الدكتور العمري ولا يخفى على من يكثر من أقوال ابن حزم عند الكلام عن تضعيف الأحاديث في فضائل علي رضي الله عنه أو بيعته أو خلافته فهؤلاء لا يخفى عليهم موقف ابن حزم مع علي رضي الله عنه.
الملاحظة الثامنة: وقال الدكتور العمري ص 56: (وهكذا لم
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»
الفهرست