فهو من أصحاب بيعة الرضوان الذين شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة أما معاوية فلم يكن أسلم يومئذ ولا عمرو بن العاص ولا كل أهل الشام الذين حاربوا عليا بصفين، فابن عديس خير منهم جميعا ومع هذا تجد المؤرخين يتهمون ابن عديس - تبعا لسيف بن عمر - بأنه من السبئية سبحان الله؟ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سبئية؟! أصحاب بيعة الرضوان سبئية؟!
فالخلاصة: أننا لا نقول هذا الكلام دفاعا عن الخارجين على عثمان فهم مخطئون قطعا ولا نقول هذا مجاملة لعثمان رضي الله عنه بسبب مقتله فقط، بل لأنه ثبت بالأحاديث الصحيحة أن عثمان على حق وإن الخارجين عليه مخطئون.
وسيف بن عمر هو الراوي الوحيد الذي يذكر الصحابة في أتباع عبد الله بن سبأ فهو يذكر أبا ذر وعمار بن ياسر وعدي بن حاتم رضي الله عنهم وغيرهم يذكرهم في أعوان عبد الله بن سبأ؟! ولذلك اتهم سيف ب (الزندقة) ربما لطعنه في كبار الصحابة بأنهم يتبعون (يهوديا فيتصرف في أمورهم كيف يشاء؟ ولعلي أفصل الموضوع في كتاب قادم عنوانه (قتلة عثمان من يكونون؟) فأبين أن الخارجين على عثمان أصناف كثيرة وليسوا سبئية؟! رغم أنهم مخطئون والحق مع عثمان لا معهم.
الملاحظة السابعة: صرح صاحب الرسالة بنقله عن سيف (نحو عشر مرات) هذا في البيعة فقط؟! فكيف ببقية موضوعات الرسالة؟! وصرح كذلك بالنقل عن الواقدي ونصر بن مزاحم وأبي بكر الهذلي والكلبي وهذا في البيعة فقط فكيف ببقية