على قتالهم، لكن لعل (من اعتزل) لم يعلم أن الخوارج هم الواردون في الأحاديث إلا بعد أن قاتلهم علي رضي الله عنه وظهرت العلامات الدالة عليهم أثناء وبعد المعركة.
والخلاصة في هذا كله إن اعتذار الدكتور العمري عن المتوقفين عن البيعة - في نظره - بأنهم يرون الأمر (فتنة) وجعل هذا مبررا لاعتزالهم فيه نظر كبير وعدم تحديد لمفهوم (الفتنة) وأنواعها ومتى يجب الاعتزال فيها؟! وهل يجب الاعتزال في كل حدث يسمى (فتنة)؟!!.
الملاحظة السادسة: ثم قال في الصفحة نفسها:
(كما أن معاوية وأهل الشام وكثير من أهل البصرة ومصر واليمن لم يبايعوه).
أقول: أما أهل الشام فصحيح وكذلك بعض أهل مصر وأما بقية الأمصار فقد بايعوا، فأهل البصرة كانوا مبايعين ولكن بعضهم نكث البيعة وانضم لأهل الجمل أصحاب عائشة رضي الله عنها أما اليمن والحجاز والجزيرة وخراسان والعراق فكلهم كانوا من المبايعين كما أن تردد بعضهم في بادئ الأمر ليس مقياسا.
أما أن يعبر عنه الدكتور العمري بكلمة (كثير) فهذه مبالغة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن بيعة الأمصار تابعة لبيعة أهل المدينة فمن رضيه المهاجرون والأنصار وأهل المدينة فهو الخليفة الشرعي ولا اختيار لأهل الأمصار وإنما يشترط بيعة أهل الحل والعقد أو أكثرهم ولا يشترط بيعة أهل الأمصار أو موافقتهم على