- (عن عكرمة عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ان امرأتي لا تمنع يد لامس قال: غربها قال: أخاف ان تتبعها نفسي قال: فاستمتع بها) (33) وعبارة (لا تمنع يد لامس) واضحة لا تحتاج إلى بيان ففي القرآن (أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا...) (34، 35) ومع ذلك فهذا الرجل اليثربي لم يأخذ بنصيحة محمد ان يغرب زوجته اليثربية التي لا طاقة لها بمنع يد لامس ويعلل ذلك بأنه يحبها ولا يطيق فراقها ولو فعل ذلك أي لو نفاها لتبعها أي لحق بها في منفاها!!!
ويثربية أخرى تظهر عليها علامات الاستجابة ليد من يلمسها ومنذ قديم حال هذا الصنف من النسوة لا يخفى على اليقظ:
- (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لو كنت راجما أحدا بغير بينه لرجمت فلانة فقد ظهرت فيها الريبة في منطقها وهيئتها ومن يدخل عليها) (36).
في الحديث ان الشك يحوط تلك اليثربية من وجوه ثلاثة:
كلامها مضمونا وطريقة وصوتا... الخ وملابسها وطريقة تزينها - وان لها عملاءها من اليثاربة افراد ذلك المجتمع الذين يشاركونها في أفعالها ويبدو ان دائرة نشاط تلك ال (فلانة) اتسعت وتعمقت وانتشرت حتى أقلقت محمدا.