شيخ سوء! فقال: مهلا يا بنية فإنه زوجك) (84).
ان كشف عمر لساق البنت ثابت في عدة مصادر منها ما أورده ابن قدامة في موسوعته الفقهية (المغني):
- (وقد روى عن سعيد عن سفيان عن سفيان عن عمرو بن دينار عن أبي جعفر قال: خطب عمر بن الخطاب ابنة على فذكر منها صغرا فقالوا انما ردك فعاوده فقال نرسل بها إليك تنظر إليها فكشف عن ساقيها فقالت:
أرسل (أي ارخ ثوبي) لولا انك أمير المؤمنين للطمت عينك) (85) في ذلك المجتمع المتوقد بنزعة مخالطة الاخر كان الساق هو ميزان أنوثة المرأة فان كان خدلجا (86). دل ذلك على انها وعاء ممتاز للمباضعة والمفاخذة والمباطنة... وفى سيرة الصحابي بسر بن أرطأة وكان من شيعة معاوية الأوفياء وفعل بشيعة على الأفاعيل ومن بينها أسر المسلمات وبيعهن جواري - في السوق وذلك لأول مرة في تاريخ الاسلام كان المشترون قبل الشراء يكشفون عن ساقى المرأة المسلمة قبل شرائها من أعوان بسر فان وجدوهما ممتلئتين أتموا الصفقة والا فلا لان امتلاء الساقين كان علامة فارقة في هذا المضمار (87).
لذا لما أرسل على ابنته أم كلثوم إلى خطيبها ابن الخطاب بادر بمعاينة ساقيها حتى يتأكد من جودة البضاعة أو الصنف ولما كانت البنت حرة وشريفة فأمها فاطمة بنت محمد فقد استنكرت هذا الفعل من الخليفة وصاحت في وجهه (أتفعل هذا؟ لولا انك أمير المؤمنين لكسرت انفك وفى رواية (المغني): للطمت عينك) وأسرعت إلى أبيها تشكو الشيخ الذي هو في سن جدها ومع ذلك لم يتورع عن كشف ساقيها!! فارتبك على ولم يجد ما يرد به على سخطها الا قوله (مهلا يا بنية انه زوجك)