أحد زعماء الأسرة العلوية (1) أرسله للدعوة باسمه في الكوفة.
ولكن محاولات المختار لاستقطاب شيعة الكوفة تحت زعامته لم تصادف ما كان يتوقع لها من نجاح، لان فئة قليلة فقط استهوتها شخصية المختار واقتنعت بدعوته، بينما ظلت الأغلبية على تأييدها لابن صرد (2)، ولم تتأثر بالحملة الدعائية الواسعة التي أحاط بها نفسه وهو في طريقه إلى الكوفة وبعد وصوله إليها حتى أنها شككت بصحة ادعائه عن علاقته بمحمد بن الحنفية (3). ولما أدرك ان معركته مع سليمان معركة خاسرة أخذ يصعد حملات التشهير ضد هذا الأخير متهما إياه بقصر النظر وعدم الكفاءة لقيادة الثورة الشيعية الهادفة إلى الانتقام من قتلة الحسين ان سليمان ليس له بصر بالحرب، ولا تجربة بالأمور، وانما يريد أن يخرجكم فيقتلكم ويقتل نفسه، وأنا أعمل على مثال قد مثل لي، وأمر قد بين لي، فيه عز وليكم وقتل عدوكم وشفاء صدوركم، فاسمعوا قولي وأطيعوا أمري (4).