يصعدون الجهود ويركزون الحملات الإعلامية عبر اتجاهين رئيسيين. أولا: عن طريق التبشير بأفكار الدعوة (1) والمفهوم الحقيقي للتحرك. وثانيا: عن طريق القيام بعروض شبه عسكرية والتجوال في شوارع الكوفة وأسواقها مع سواها من المدن (2) لاستثارة الجماهير واجتذاب أكبر عدد من المتطوعين للحركة.
كانت سنة خمس وستين للهجرة (684 م) قد حلت، وفي هذه السنة خرجت حركة التوابين من محتواها التخطيطي وإطارها التبشيري إلى مرحلة التنفيذ الحاسم. فلم يعد يفصلها غير شهور قليلة عن موعدها الفاصل الذي حددته لانطلاقتها من (النخيلة). ومعنى ذلك أن الفئات الشيعية التي التزمت مبدئيا بالحركة، كان عليها أن تبادر إلى تحمل مسؤوليتها بالسرعة الممكنة. ولكن الذي حدث ان عدد المنتمين فعليا إلى الحركة حينئذ كان لا يزال قليلا (3)،