الاتصالات سارت الحركة في اتجاه عملي، محافظة على سريتها التامة التي استمرت طيلة خلافة يزيد الأول (1)، وهي فترة حاسمة دأب فيها التوابون بكل إمكاناتهم على تعبئة المقاتلين وجمع الأسلحة واستمالة الناس (2)، واتفقوا على أن يعقدوا لقاءات دورية لتقويم النشاطات التي قاموا بها والانجازات التي حققوها، ومن ثم لتحديد موعد للخروج واعلان الثورة. واستقر الرأي أخيرا على أن يكون التجمع في النخيلة (3) في نهاية ربيع الآخر من سنة 65 للهجرة (4).
كانت أولى الخطوات التنفيذية التي قام بها سليمان، هي محاولة استقطاب زعماء الكوفة واستمالة أكبر عدد من جماهيرها، والكتابة إلى رجالات الحزب الشيعي في البصرة والمدائن وسواهما من المدن العراقية. وكانت هذه