فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٧٦
* والله لا كلمتها لو أنها * كالشمس أو كالبدر أو ك المكتفي * وما أحسن قول ابن سناء الملك * وملية بالحسن يسخر وجهها * بالبدر يهزأ ريقها ب القرقف * * لا أرتضي بالشمس في تشبيهها * والبدر بل لا أكتفي بالمكتفي * ((335 - الحريري شيخ الطائفة)) علي بن الحسن بن منصور الشيخ أبو الحسن الحريري قال الشيخ شمس الدين شيخ الفقراء الحريرية أولى الطيبة والسماعات والمشاهد كان له شأن عجيب ونبأ غريب وهو حوراني من عشيرة يقال لهم بنو الزمان بقرية بسر وقدم دمشق صبيا ونشأ بها وذكر هو أنه من قوم يعرفون ب بني قرقر وكانت أمه دمشقية من ذرية الأمير قرواش بن المسيب العقيلي وكان خاله صاحب دكان في الصاغة توفي والده وهو صغير ونشأ في حجر عمه وتعلم صناعة العتابي وبرع فيها حتى فاق الأقران ثم صحب الشيخ أبا علي المغربل خادم الشيخ رسلان قال الحافظ سيف الدين بن المجد علي الحريري وطئ أرض الجبل ولم يمكنه المقام بها والحمد لله كان من أفتن شيء وأضره على الإسلام تظهر منه الزندقة والاستهزاء بأوامر الشرع ونواهيه بلغني من الثقات عنه أشياء يستعظم ذكرها من الزندقة والجرأة على الله تعالى وكان مستخفا بأمر الصلاة وانتهاك الحرمات ثم قال حدثني رجل أن شخصا دخل الحمام فرأى الحريري في الحمام ومعه صبيان حسان بلا مآرز فجاء إليه وقال ما هذا فقال كأن ليس سوى هذا وأشار إلى أحدهم تمدد على وجهك فتمدد فتركه الرجل وخرج هاربا مما رأى
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»