فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٦٠
* وليس لي عذر * ما دمت لي كهفا * * من صرف دهر طاغ * أني له أغضي * * من بك أمسى عاذ * لم يخش من بهظ * وقال من أبيات حصر قوافيها ومنع أن يزاد فيها * بأبي من تهتكي فيه صون * رب واف لغادر فيه خون * * بين ذل المحب في طاعة الحبب * وعز الحبيب يا قوم بون * * أين مضنى يحكي البهارة لونا * من غرير له من الورد لون * * لي حبيب ساجي اللواحظ أحوى * مترف زانه جمال وصون * * يلبس الوشي والقباطي جون * فوق جون ولون حالي جون * * إن رماني دهري فإن جمال الد * دين ركني وجوده لي عون * * عنده للمسيء صفح وللأسرار * مستودع وللمال هون * * زانه نائل وحلم وعدل * ووفاء جم ورفق وأون * * أنا في ربعه الخصيب مقيم * لي من جوده لباس ومون * * لا أزال الإله عنه نعيما * وسرورا ما دام للخلق كون * ((325 - عروة بن حزام)) عروة بن حزام العذري أحد متيمي العرب ومن قتله الغرام ومات عشقا في حدود الثلاثين للهجرة في خلافة عثمان رضي الله عنه وهو صاحب عفراء التي كان يهواها وكانت تربا له يلعبان معا فألف كل واحد منهما بصاحبه وكان عمه عقال يقول لعروة أبشر فإن عفراء امرأتك إن شاء الله تعالى فلم يزالا إلى أن التحق عروة بالرجال وعفراء بالنساء وكان عروة قد رحل إلى عم له ب اليمن ليطلب منه ما يمهر به عفراء لأن أمها سامته كثيرا في مهرها فنزل بالحي رجل ذو يسار ومال من بني أمية فرأى عفراء فأعجبنه فبذل لها كثيرا من المال فلم تزل أمها بأبيها إلى أن زوجها منه فلما أهديت إليه قالت
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»