فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٦٢٥
وقال أيضا * يوم أراك به فلست أصومه * فالعيد عندي ثابت تحريمه * * ودجى أماط لنا ثياب ظلامه * بصباح وصل منك كيف أقومه * * ودجى أماط لنا ثياب ظلامه * بصباح وصل منك كيف أقومه * * لكن أرى فضلا على معينا * نظري إليك مع الزمان أديمه * * حتى أروى من جمالك غلتي * وتزول أثقال الهوى وهمومه * * فبنور وجهك ينجلي عني صدا * قلبي ويحيا باللقاء رميمه * * من لي بوصلك إن وصلك جنتي * ودوام هجرك للفؤاد جحيمة * * عالجت فيك من الغرام أمره * وصبرت حتى قيل ليس يرومه * * وكتمت حتى غال حبك مهجتي * واشتد شيئا في الهوى مكتومه * * وسترت حتى نم دمعي بالهوى * وأبر دمع العاشقين نمومه * * فاعطف على قلب ملكت زمامه * أنت الشقاء له وأنت نعيمه * * لولاك لم يطل العقيق تلفتي * ولما شجاني بالغوير نسيمه * * ولرب خل قال لي وبدا له * ما ليس يجهل في الهوى معلومه * * ما لي أراك إلى الأبارق طامحا * أبدا سنا برق فأنت تشيمه * * وأرى شمائلك اعتراها نشوة * أسباك من نفس العرار شميمه * * فأجبته إني لصب شيق * بخفى وجد والغرام غريمه * * وله قديم لا دواء لدائه * وأرى الهوى يعيى الرجال قديمه * * ومبكر يطوى جلابيب الفلا * عجلا غدا لا يستقر رسيمه * * يهوى به في كل خرق مهمة * فكأنه في جانبيه ظليمه * * يمسى ومعتل النسيم مدامه * والنجم في أفق السماء نديمه * * ناديته إن رمت نورا مشرقا * تهديك إن حار الدليل نجومه * * ومقيل أمن واسعا رحبا فلذ * بجناب من نفت الضلال علومه * * ماحى الضلال الشاهد المتوكل الض * حاك أسنا من تغث كلومه * * كنز الفضائل منزل التقوى الذي * هو في المعاد إمامه وزعيمه * * جمعت له غرر النهى وتجددت * بهداه للدين الحنيف رسومه * * وثوى بتربة أرضه لما ثوى * فيها الفخار خصوصه وعمومه * * باب الهدى حصن النجاة محمد * طابت مناسبه وطاب أديمه *
(٦٢٥)
مفاتيح البحث: الجهل (1)، الضلال (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 619 620 621 622 623 625 626 627 628 629 630 ... » »»