فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٦٢٨
* لئن نور الرحمن قلبي بذكره * غنيت بذاك النور عن نور مقلتي * وقال رحمه الله تعالى * خط الربيع بأقلام التباشير * رسالة كتبت بالنور والنور * * حيا البقاع الحيا فاهتز هامدها * لما أتتها يد البشرى بمنشور * * وانشقت الأرض عن مكنون ما خبأت * كأنما باكرتها نفخة الصور * * وزينت بحلى النبت وإدرعت * ملابس الفخر من وشى الأزاهير * * والطل في عبقري الروض منتشر * كلؤلؤ من عقود الغيد منثور * * والبان قد ماس من نفح الصبا طربا * كأن أغصانه أعطاف مخمور * * والورق تهتف في الأوراق شاكرة * إحسان مبتدئ بالفضل مشكور * * وقد فهمنا لهذا الفصل ترجمة * إن المهيمن يحيى كل مقبور * * يا طيب فصل الربيع المؤنق العطر ال * أرجاء لو كان لا يدهى بتغيير * * يبيت فينا قليلا ثم يتركنا * كزورة الطيف وافت ربع مهجور * * أو عيشنا بالحمى في حسن رونقه * ووشك بين على الأحباب مقدور * * هل الركاب إلى البطحاء عائدة * يحثها كل رحب الباع شمير * * تمسى وتصبح في البيداء هاجرة * طيب الكرى عند إسحار وتبكير * * حتى تحل على علاتها بحمى * دانى الظلال بروح الأمن معمور * * فتجتلى البشر من ذات الستور به * وتجتني تمر حجر غير محجور * * هناك لا حجر في تقبيلنا حجرا * يربى على المسك في لون وتعطير * منها * يا سيدي يا رسول الله يا أملي * في موبقات تصاريف المقادير * * جمعت ما في الكرام الزهر مفترق * وزدت فضلا عظيما غير محصور * * فأنت سيد أهل الفضل أجمع في * أصل وفرع وتقديم وتأخير * * بلغت من شرف المعراج مرتبة * توفر القرب فيها أي توفير * * ويوم حشر الورى أنت الشفيع به * تنجى من النار نفس الهالك البور * * والفضل بعدك لم يدركه ذو طلب * في صحبك النجب الشوس المغاوير * وقال أيضا * شواهد قلب الصب لا تقبل الرشا * فكيف قبول النصح من كاشح وشى *
(٦٢٨)
مفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 622 623 625 626 627 628 629 630 631 632 633 ... » »»