فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٦٢٢
* سعدت به أولاده ونساؤه * وصحابه وزكت به أصهاره * * وسمت به غلمانه وإماؤه * وجواده وبعيره وحماره * * وحوى الفخار سريره وفراشه * وخيامه وقبابه وجداره * * وتضوعت اردان بردته به * طيبا وطاب رداؤه وإزاره * * شهد الكتاب الموسوي بفضله * وتحققته وأيقنت أخباره * * هو شاهد متوكل ومبشر * هو منذر متيقن إنذاره * * أضحى لأميين حرزا مانعا * وضعت به عن وقته آصاره * * بالشام دولته ومكة ربة ال * حرمات مولده وطيبة داره * * عجبا لذي لب رآه وكيف لم * ينبت عنه لوقته زناره * * يا من جلا قتر الضلال ومن إذا * ما أمه العافي انجلى إقتاره * * يا من تساوى في المكارم والندى * كلتا يديه يمينه ويساره * * أنت الملئ بكشف ضر مخلف * ذي عسرة بندى يديك يساره * * جعل الثناء على علاك شعاره * فحلت به وتعطرت أشعاره * * يرجو النجاة بفضل جاهك في غد * في موقف يخشى التوى أبراره * وقال يمدح النبي أيضا * بين العقيق وبين سلع مربع * للقلب فيه وللنواظر مرتع * * عطر الثرى أرج كأن لطيمة * من مسك دارين به تتضوع * * بدر السعادة كامل بسمائه * وببرجه شمس الحقائق تطلع * * حلو الجنى عذب الموارد عنده * من كل شرب معنوي منبع * * يا منزلا فيه لأرباب الهوى * مرأى يروق من الجمال ومسمع * * ما بال وردك ماؤه يشفى الصدى * وانا المحب وغلتي لا تنقع * * لي فيك عهد هوى قديم ليس لل * عذال في الإقلاع عنه مطمع * * لك أن تزيد على المدى يا جنتي * عزا ولى أني أذل وأخضع * * لولا أذكارك لم يهز معاطفي * برق على شعب الأبارق يلمع * * ولما أرقت وهاج شوقي في الضحى * ورقاء في فنن الأراكة تسجع * * وكذاك لولا سر قصدك لم أكن * ألتاع إن ذكر الغوير ولعلع * * ويعرض الحادي بجرعاء الحمى * والسفح من وادي الأراك فأجزع *
(٦٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 617 618 619 620 621 622 623 625 626 627 628 ... » »»